ردا على تدوينة الأستاذ محسن يونس

رغم أنني من المفترض أن أكتب عن السرد الجديد ولا أرد على أحد أيام ما كان
لكن كلام الأستاذ محسن يونس به تناقض عجيب ،فيستحق أن نتوقف أمامه قليلا
أولا رئاسة المؤتمر فخرية أدبية فلا يصح أن توكل لشاب ... لأنها ينال الناس عن مشروع اكتمل ، وإنجاز ضخم ، يعني عن مجمل أعمال الكاتب أو المفكر الذي يرشح لرئاسة المؤتمر
ثانيا أمين المؤتمر كان من المنطقي أن يكون شابا ، وهنا أيضا نقطة نظام كبرى ... هذا المنصب لا يناله أحد من الأعضاء إلا بالانتخاب الديمقراطي .. وهذه الأمانة أقوى أمانة رأست ونظمت مؤتمر للكتاب منذ نشأته لسبب بسيط أنها حققت تجليات الديمقراطية على أكمل وجه ، حتى أنها مارست حقها كممثلة للكاتب وأيدت مجيئ أحمد مجاهد رئيسا للهيئة واستنكرت الاسم الآخر الذي طرح وقتها .. ومن هنا صار للكتاب حقا في اختيار من يرأس أقوي كيان ثقافي يتعامل معه الكتاب من بحري لقبلي لشرق لغرب في بر المحروسة
ثالثا وهل الدكتور أحمد مجاهد بكل هذا النشاط وهذه الحيوية ليس شبابا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رابعا فكرة أسئلة السرد الجديد وطرائق السرد الجديد ، حتى لو نالت تغريدة البجعة نوبل ، ولو نال صنع الله إبراهيم الجونكور أو أعلى جائزة عالمية ... لن يدخ ضمن السرد الجديد الذي له طرائق خاصة ظهرت وتجلت في السنوات الأخيرة ، وهذا لا ينفي قيمة تغريدة البجعة او ينفي قيمة صنع الله إبراهيم ...
هناك روايات لشباب صغيرة ولا تدخل في السرد الجديد لأنها ليست بطرائق السرد الجديد ،، فكان عليك أن تحدد مفهومك للسرد الجيد .. قبل أن تستنكر ...,
خامسا هؤلاء الشباب لن يشاركوا في جلسات المؤتمر الرئيسية بل هي مائدة مستديرة يتحاورون فيها حول الأدب التشاعبي والأدب التفاعلي والأدب التدويني .. والعبرة بأنشطتهم في هذا المجال وليس بسنهم ، فمثلا دكتور زين عبد الهادي .. ومنى الشيمي وهويدا صالح وسهى زكي .. أكبر من شباب مثل طارق إمام ومحمد عبد النبي وطاهر الشرقاوي .. ومع ذلك سيجلس الجميع على مائدة واحدة لأنهم يمثلون الأدب التفاعلي والتشاعبي وليس لأنهم شباب أو كبار أو عواجيز .
سادسا كون المؤتمر اختص السرد ولم يختص الشعر فهذا ليس عيبا ولا يؤخذ عليه لأنه من الطبيعي أن تخصص بعض الدورات للأشكال المختلفة .. ولو خصص للشعر ؟ ألن تستنكر وتقول لماذا الشعر دون السرد ؟
هي دورات متتالية ، ربما المرة القادمة للمسرح مثلا أو الأدب الشعبي ..
هويدا صالح
ناقدة وروائية
تعليق الأستاذ محسن يونس
كان من المنطقى أن يكون رئيس المؤتمر شابا وأمين عام المؤتمر كذلك ، بل كان من المنطقى أيضا أن يكون رئيس الهيئة نفسه شابا ، والمدونة والحمد لله تعلن عن نفسها مدونة تجمع شباب الادباء المشارك فى مؤتمر أدباء مصر فى دورتة الثالثة والعشرون ( أظن أنها فى دورته الثالثة والعشرين ) فكان لزاما أن ( يجعل المؤتمر همه الأول طرح أسئلة السرد الجديد ومناقشتها، وبالتالى سيكون لكتاب السرد الجديد من الشباب الكلمة الأولى فيه) إلى متى نطلق الشعارات والرؤى والمواقف التى تكرس للقطيعة مثل التعامل على أساس سن المبدع أو جيله ؟ أليس صاحب البجعة وقد أعطى الكثير من الجوائز قد تقدم بسرد جديد ؟ ألا يقدم صنع الله إبراهيم جديدا فى السرد المصرى والعربى وقد تخطى السبعين ؟
سيوجه المؤتمر الدعوة لعدد من المبدعين الشباب للمشاركة فيه، فى إطار محور المائدة المستديرة، ومن ثم سيكون مناسبة لتجمعهم وتحاورهم معا ) ألا يتقابل هؤلاء الشباب أبدا فى محيط طلعت حرب ؟ وهل مناقشة الكتاب لما يفعلونه عندما يجلسون للكتابة ورؤيتهم للعالم صار قضية صغرى ، فنحى القائمون على تنظيم المؤتمر القضايا والأسئلة الكبرى ؟ الذى أفهمه أن مثل هذا المؤتمر يكون مؤتمرا نوعيا أى للذين يشتغلون فى حرفة السرد ( الكتابة عامة ) مع مافى عنوان المؤتمر من قطيعة أخرى مع شكل آخر وهو الشعر مثلا .. يجتمع فى هذا المؤتمر النوعى هؤلاء المبدعين ( ويمكن المبدعون - صحيحة فى الحالتين) ليضعوا حلولا عملية لما يصادف مهنتهم من عقبات أو تنفيذ خطة ما لتوسيع قاعدة التعامل مع الكتاب ، وفض هذا الصد عن القراءة لدى أفراد شعبنا .. و... و... و .. هناك كثير من القضايا التى يمكن لمثل هذه المؤتمرات أن تناقشها ، لتخرج من ذلك النفق الضيق .. هذا تعليق مختصر ولكنه كاف إلى حين

4 تعليق:

الكاتبة والناقدة : هويدا صالح
تحياتى
- أشكر لك فضلك فى تجشمك عناء الرد مع أنك لا تردين على "أيا كان" .. مع أنى أرى أن هذا واجبك نحو السرد ، ووجودك ككاتبة تحمل فكرا ما ، وتريد له الذيوع والانتشار ، فكيف لا تخاطبين "أيا كان" وتقطعين جسر التواصل ؟!
- كان يجب عليك - أيضا - طرح مفهومك عن السرد الجديد ، ولست أنا ، فأنا ملتزم بالخطاب الذى ورد إلى من أمانة المؤتمر وفيه تكليف بكتابة شهادة خاصة تحمل رؤيتى عن أسئلة السرد سوف تلقى فى المؤتمر ..
- فى الخطاب المشار إليه لم يأت خبر عن تجمعكم حول مائدة واحدة وعدم اشتراككم فى جلسات المؤتمر لمناقشة الأدب التفاعلى أو الرقمى ، وهذا شىء جديد لا أعلمه إلا من خلال تدوينتك ، ومع ذلك لست ضد هذا خاصة وأنا أرى زخما كبيرا فى هذا الاتجاه العصرى ، وأقرأك وأتابعك بشكل جيد من خلال أحد المنتديات العربية التى تهتم بالسرد خاصة ..
- كان تعليقى محاولة فى تحريك الماء ، واكتشاف كيف يفكر الآخر ، وهذا ما عولت عليه ، ويبدو أننى كنت متفائلا أكثر من اللازم ، فهنا تظهر النعرات ، ويؤتى بما هو معلوم ، ومحاولة إثبات ما هو مثبت فأنا لم أتتحث عن نشاط أحد وحيويته وشبابيته .. راجعى تعليقى مرة أخرى يا سيدتى ..
أدعو لك بالحصول على جائزة "بوكر العربية"
كونى بخير دائم

24 أكتوبر 2008 في 12:43 م  

مرحبا بالصديق والروائى الكبير محسن يونس
يشرف المؤتمر ياصديقى أن تشارك فيه بشهادتك التى قرأتها بعناية وبحب
وأقدر جيدا أفكارك وهمومك حول المشهد الأدبى
فقط لدى ملاحظات لاتفسد للود قضية
ليس فى عنوان المؤتمر إشارة إلى أن المؤتمر خاص بالشباب ، فهذا مفهوم ضيق لانقع فيه ، المؤتمر عن السرد الجديد، وهذا المعنى يسمح لكل من له ذائقة جديدة أن يكون مشاركا فى المؤتمر بطريقة ما بدليل حرص المؤتمر على مشاركتك فيه وعدد آخر ممن هم فى سنك وربما أكبر سنا
طبعا أنت شباب زى حالاتى، لكنى أود القول أن المؤتمر حرص على مشاركة أجيال متتابعة داخل دائرة السرد الجديد ، ليؤكد معنى التواصل لا القطيعة لهذا أنا مندهش من كلامك عن القطيعة هنا

ثانيا : حضور الشباب فى المؤتمر ضرورة لأنهم جزء من المشهد الأدبى السردى
وهم الجزء المهم ، أولا لأنهم يمتلكون ذائقة جديدة فعلا بحكم المرجعيات الثقافية وطبيعة المتغير الذى نعيشه الآن ، وثانيا لأنهم يشيرون إلى مستقبل هذا الإبداع الجميل الذى نتفق على حبنا له وحرصنا أن ينمو ويزدهر
لهذا خصص لهم جلسة بحثية لعيبروا عن أنفسهم وبطريقتهم الخاصة بدون وصاية أو رقابة من أحد
أليس هذا هدفا جميلا حرم منه جيلنا ياأستاذ محسن ، وأهدر من حقوقنا الكثير،لأننا دائما كنا نجد من ينيب بالكلام عنا ، وكنا نعانى نفس العزلة والتجاهل من الكبار التى يعانيها الشباب الآن
دعنا ياصديقى لاننقل هذا الشعور إليهم ونفتح لهم قلوبنا وعقولنا

ثالثا : أما عن دهشتك من أن المؤتمر لم يبلغك بأنه سيقيم مائدة مستديرة للكتاب الشباب فأنا أكثر اندهاشا منك
لأن المؤتمر حرص على أن يبلغ كل بطبيعة المشاركة التى سيقوم بها ، ولعلنا فعلنا ذلك باحترام كبير للمبدعين عن طريق رساءل موجهة وبصياغة محترمة لكل منهم
وليس من طبيعة أى مؤتمر أن يبلغ كل الناس عن كل عمله ، فهذا لايكون إلا فى نهاية الإعداد وعبر الإعلان فى الجرائد
أخيرا : اتمنى ألا تتوقف كثيرا عند الأراء الشخصية ، فمن حق كل واحد أن يتكلم ويعبر عن نفسه سواء بالسلب أو بالإيجاب لكن علينا ألا ننشغل سوى بما يعلن عن إدارة المؤتمر رسميا ، لأن هذا هو ماسوف يكون
لهذا اتمنى أن يكون الحوار عن المؤتمر نوع من الأمنيات ، ومن أجل هذا يوجد الحوار لكى نستشف كيف يفكر الأدباء ، ماهى أحلامهم وأمنياتهم ، مالذى يعجبهم والذى يرفضونه ، اعتبره نوع من الاستبيان واستيضاح الأراء
مرة أخى نرحب بك كاتبا كبيرا وتقدر إبداعك جيدا

24 أكتوبر 2008 في 9:33 م  

تعليق أخير


خصصت هذه الدورة للسرد ، وهذا لايعنى غياب الشعر ، فهناك جلسة خاصة عن السرد الشعرى والتداخل بين السرد والشعر حاضر سواء فى السرد أو الشعر

طبعا هذا مؤتمر نوعى ، لأننا نعمل بصيغة علمية ولا نخلط الأوراق ، ولذلك هو مخصص للشعر ، وعموما لابد لكل مؤتمر من موضوع خاص يشتغل عليه

عموما : الشعر سيكون محور المؤتمر العام القادم وايضا سيكون هناك محور عن حضور السرد فى الشعر
وهكذا كنا حريصين على سبر أغوار المشهد الأدبى بكل تجلياته عبر دورتين متتاليتين ، لاستحالة هذا فى دورة واحدةوإلا سيكون لمجرد إبراء الذمة ، ويصبح مؤتمرا والسلام

24 أكتوبر 2008 في 9:39 م  

رسائل عاجلة


أنا لاا أنزعج من الخلاف وحتى الحناق
يعنى الناس مخنوقة أصلا ولازم على الأقل تتكلم
وده مش معناه أن كل كلمة هى حقيقة ، لكنه ركام الكبت والظلم وتكميم الأفواه

فقط نغسى لاتتحول إلى خناقة بين السباب والعواجيز

فهذا خارج موضوعنا، صدقونى موضوعنا أهم بكثير من أن يكون الكلام حول أمين المؤتمر وإذا كان من الضرورى أن يكون شابا أو عجوزا
المهم فيه مءتمر
والدنيا فيها شباب وعواجيز
لكن أنا مش عجوز ، وكمان مش شباب
وبصراجة اتمنى أكون شباب
من لايحب الشباب

يخرب عقلكم
دماغى وجعتنى
كلام هويدا صالح الصعيدية وضحكة محسن يونس فى الصورة أمامى
ايه لم الشامى على المغربى
مش برضه السرد
ألا يستحق هذا مؤتمراوجلسة خاصة عن ثقافة الأنترنت ومدى تأثيرها على السرد
ولا أنا غلطان

24 أكتوبر 2008 في 10:03 م  

Blogger Template by Blogcrowds