تعليقا على ما ورد في حوار طارق الطاهر في أخبار الأدب مع الروائي سيد الوكيل من أن


الأمانة اختارت موضوع السرد الجديد عنوانا لهذه الدورة،‮ ‬مما‮ ‬يشعرنا أننا امام مؤتمر أكاديمي،‮ ‬وليس مؤتمرا‮ ‬يضع في حسباته فكرة الجمهور‮ ‬غير المتخصص‮.‬أمين عام المؤتمر الناقد سيد الوكيل،‮ ‬أكد لأخبار الأدب،‮ ‬أن هذا الشعور هو عين
الحقيقة،‮ ‬فنحن أمام مؤتمر‮ ‬يسعي إلي دراسة ظاهرة أدبية،‮ ‬تحتاج للبحث "


... علق الروائي سيد الوكيل بقوله :
‮.‬
لا أظن أن الأستاذ طارق الطاهر كاتب الحوار نجح فى أن يوصل فكرتى هنا بدقة. ربما لأن الحوار تم عن طريق التليفون فسقط بعض الكلام عفوا أنا لم أقل أننا أمام مؤتمر أكاديمى ، بل قلت متخصص فى السرد ، وهناك فارق كبير، فلسنا نسعى إلى دمغ المؤتمر بطابع أكاديمى جامد وضيق بل العكس، فالوعى الأكاديمى هو وعى تصنيفى، وعندما يسعى المؤتمر للهروب من تصنيفات النوع القديمة كالقصة أوالرواية أو غيره ، ويتكلم عن السرد فى مفهوم واسع ، فهو بهذا المعنى يفارق الاشتغال الأكاديمى الدقيق المتيم بالتصنيفات. وعندما يكون أكثر من 60 فى المائة من المتحدثين فى الجلسات البحثية من غير الأكاديميين وعندما يكون أمين المؤتمر غير أكاديمى ، ورئيسه ـ لأول مرة ـ غير أكاديمى ، فهذا يعنى حرصنا على ألا ننتهى إلى مؤتمر له صبغة أكاديمية . والباحثين الذين اخترناهم على وعى بالفارق بين العمل الأكاديمى والعمل النقدى ، والذى يبحث عن مؤتمر أكاديمى فليذهب إلى الأكاديميات ، فهى لاتكف عن مؤتمرات لا تعود بالفائدة سوى على أصحابها ، فقط لمجرد أنها توفر لهم فرص الترقية للوظائف الأعلى ضمن الشروط الأكاديمية ، ولا شيء غير ذلك .لكن يبدو أننا مازلنا نتكلم عن التخصص بوصفه صفة أكاديمية بحتة، هذا خطأ ، فأنا متخصص فى السرد نقدا وإبداعا ولست أكاديميا ، كما أن البحث النقدى ليس حكرا على الأكاديميين ، لكن هكذا درج التفكير القديم ، حتى أن كثيرا من الذين يقرأون كتاباتى النقدية أو يسمعموننى اتكلم فى النقد ينادوننى بالدكتور ، وكأنه لايجوز للإنسان أن يكون بارعا من غير أن يكون دكتورا ؟إنها ذهنية المؤسسات هى التى مازالت تحكم تفكيرنا وتصوراتنا ، ترى متى نتحرر من هذا ؟يبدو أن هناك خلطا آخر حرصت على أن أوضحه فى الحوار ولم يصل نحن نتحدث عن المؤتمر بنفس الطريقة التى نتحدث بها عن الاحتفاليات والمهرجانات الثقافية ، وهذا الخلط ينتهى بنا إلى إفساد كل شيء ، تماما كما تحول معرض الكتاب إلى معرض لكل شيء إلا الكتاب .لهذا حرصت على أن أوضح أن المؤتمر هو كيان بحثى له صفه العلمية ، ومهمتنا أن نوفر الباحثين المناسبين بغض النظر عن كونهم أكاديميين من عدمه ، ثم نوفر لهم المعلومات والمناخ المناسب للبحث ، لينتهوا إلى نتائج ورؤى دقيقة ومحددة فى موضوع المؤتمر ، أما كون أن يتواصل المؤتمر مع الجمهور العام من غير المتخصصين ، فهذا ليس من أهداف أى مؤتمر فى العالم ، أنه ليس مؤتمرا جماهيريا أو انتخابيا ليستهدف الجمهور العام ، وأنا شخصيا لم أرى فى حياتى كلها ـ وهى ليست قصيرة ـ مؤتمرا أدبيا تؤمه الجماهير ، وقد عدت بالأمس من مؤتمر أقامته مؤسسة البابطين بالكويت ، ورغم كل الإمكانيات الضخمة وكل الدعاية والإعلان ، وكل العدد الكبير الذى شارك فى المؤتمر ، لم أرى فردا من شريحة الجمهور العام يجوب قاعات المؤتمر حتى ولو كان ضالا .أنا أيضا لم أفكر أن أحضر مؤتمرا عن ميكانيكا الكم

Blogger Template by Blogcrowds