سيد الوكيل أمين عام مؤتمر أدباء مصر فى حوار مع طارق الطاهر على أخبار الادب
انتهت أمانة مؤتمر أدباء مصر من وضع الترتيبات النهائية للدورة الجديدة للمؤتمر، المقرر إقامتها في النصف الثاني من نوفمبر، بمدينة مرسي مطروح.
الأمانة اختارت موضوع السرد الجديد عنوانا لهذه الدورة، مما يشعرنا أننا امام مؤتمر أكاديمي، وليس مؤتمرا يضع في حسباته فكرة الجمهور غير المتخصص.
أمين عام المؤتمر الناقد سيد الوكيل، أكد لأخبار الأدب، أن هذا الشعور هو عين الحقيقة، فنحن أمام مؤتمر يسعي إلي دراسة ظاهرة أدبية، تحتاج للبحث.
وأضاف من هذا التوجه رأينا أن يكون موضوع دورة هذا العام، عن السرد، فهو مفهوم أكثر اتساعا يتجاوز الحدود الضيقة والقديمة لمفهوم النوع ( رواية وقصة) فالكثير من التجارب الجديدة تتجاوز مفهوم النوع من خلال تعدد طرائق السرد وتشكل البنيات السردية وتأثرها بمدخلات تأتي من آفاق جديدة مثل السينما والإنترنت علي نحو ما نجد في النص الرقمي أو التشعبي مثل رواية (حرية دوت كوم) لأشرف نصر، فضلا عن ما يمكن تسميته بالوثائقية الجديدة كما نجد في ( حيوانات أيامنا) لمحمد المخزنجي، الذي يقدم شكلا جديدا من السرد يمكن تسميته بالكتاب القصص، بالإضافة إلي أن وضعية الراوي تتماهي مع وضعية المؤلف مما يكسر طابع الإيهام السردي الذي قامت عليه الرواية والقصة بمفهومهما القديم، لذا أردنا أن نقول في هذا المؤتمر إننا في الحقيقة، نعيش زمن السرد خلاصا من المفهوم الضيق للنوع في مقولة زمن الرواية.
من هذا المنطلق هل جاءت الأبحاث محققة للتصور النظري الذي سوقته؟
لن أخفي عليك سرا، عندما أقول إننا أعدنا أبحاثا لأصحابها، حينما وجدنا أنه لا ينطبق عليها مفهوم البحث، كما أعدنا أبحاثا أخري قام أصحابها بتعديلها،
فبصراحة تم تكليف لجنة الأبحاث في المؤتمر، بفحص جميع الأبحاث وكتابة تقرير علمي عنها، وقد روعي أن تكون الأبحاث متنوعة بين النظري
والتطبيقي، وتركنا للباحثين حرية اختيار الأعمال التي يتناولونها في التطبيق، بشرط أن تكون تحت مسمي السرد الجديد، وحددنا لهم مساحة زمنية من التسعينيات وحتي الآن، يختارون منها النماذج التي يطبقون عليها، في إطار ملامح التجديد في الرواية والقصة.
وأضاف: بالمعايير السابقة التي ذكرتها أصبح لدينا 12 بحثا، تغطي جميع محاور المؤتمر، فالمحور الأول عن ( السرد الجديد وإشكاليات المفهوم) للباحثين: د. زهور كرام من المغرب، الناقد السيد إمام ، د. أيمن تغلب، أما المحور الثاني فعن: ( السرد الجديد تواصل أم قطيعة) يتحدث فيه الباحثون: د.محمد عبد المطلب، د. أحمد عبد المقصود، د. سيد ضيف الله، وفي المحور الثالث نناقش( ذاكرة جديدة لسرد مغاير) حيث يطرح هذه الرؤية الباحثون: د. حسين حمودة، د. رمضان بسطاويسي، د. سامي إسماعيل، في حين يناقش المحور الأخير قضية ( السرد وتداخل الأنواع) من وجهة نظر الباحثين: د. عبد الرحيم الكردي، الناقد عبد العزيز موافي، د. محمود الضبع، أما لجنة الأبحاث فتكونت من: د. مصطفي الضبع رئيسا، وعضوية: د. هيثم الحاج علي، د.شعيب خلف، د. اشرف عطية، الشاعر فتحي عبد السميع، الشاعر مصطفي مقلد.
بهذا المعني هل سيقتصر المؤتمر علي مناقشة الأبحاث فقط؟
لا، لدينا مائدة مستديرة سوف تستوعب عددا كبيرا من الكتاب الجدد والنقاد الشباب المتابعين لهم، ليتحدثوا عن أنفسهم وتجاربهم، ويطرحون أسئلتهم عن السرد الجديد بعيدا عن سلطة النقد ، وراعينا أن تكون المائدة ممثلة لنماذج مختلفة في طرائق اشتغالها بالسرد بين القصة والرواية والنقد والتدوين، ومن هؤلاء الكتاب المدعوين للمائدة: طارق إمام، نائل الطوخي، هيدرا جرجس، محمد عبد النبي، عمر شهريار، سهي زكي، مني الشيمي، هويدا صالح، أحمد عزت يوسف، وإذا كانت المائدة المستديرة فرصة للشباب للحديث عن تحاربهم، فإن الفعالية الثالثة للمؤتمر تنصب حول شهادات عدد من المبدعين الذين يمتلكون تجارب قد تشكلت بالفعل، إذ سيقدمون تصوراتهم عن إبداعاتهم، في إطار الإشكاليات والتحديات التي تواجه الأدب،
ومن المشاركين في هذا المحور: د.سيد البحراوي، محسن يونس، يوسف فاخوري، هالة البدري، عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل، وزين عبد الهادي.
إذن ما الجديد الذي يقدمه المؤتمر هذا العام من وجهة نظرك؟
المؤتمر كله يصب في هدف واحد هو بحث ظاهرة السرد الجديد، ومن هنا جاء اختيار رئيسه الروائي خيري شلبي باعتباره من العلامات البارزة في السرد العربي الحديث.