لا اعرف ما الذى يمكن ان يقال هنا بعد ما قيل أهم ما يمكن ان يقال من رجل بهذا الثقل، الازمة اننى اخشى ما أخشاه ان استرسل فى سرد أهمية استاذنا / سيد الوكيل على الساحة الادبية وداخلها، فهو من الجنود المجهولين الذن أخذوا على عاتقهم الاهتمام بكل ما هو جديد وشاب ويستحق ليزيدون نوره اذا كان منيرا ويلمعه بالفعل اذا كانت لمعته باهتة شأنه فى ذلك شأن كثير من الادباء والكتاب الشرفاء شديدوا الحساسية الذين يقدرون معاناة الاديب فى بداياته.
أن ما قاله الاستاذ سيد الوكيل هو بالفعل ما احكيه لكل الناس عندما تأتى سيرته، فأول ما يأتى لذهنى ان أقول أنه من أول الناس الذين شجعونى ووقفوا بجانبى وساندونى أنا وشريكاى فى بوح الارصفة، وكذلك جاء اهتمامه بكتابتى كأنثى تكتب فى مجمتع لازال يتمتع بذكورية متفشية بغباء، رغم اداء البعض بالتحرر والخروج من ازدواجية الشرقين المعروفة الا انه لم يتحرر ابدا وداخل الوسط الادبى ومن زملاء يدعون انهم مثقفين ومتحررين لاقصى حد حتى انهم فى كتابتهم ينتهجون مناهج غربية شديدة العرى الفكرى، معززين ذلك بأن الادب خارج اطر التقييم الاخلاقى ، ولكنهم لا يقبلون بالفعل ان تكتب امرأة بتحرر او حتى بغير تحرر، هم يحاربون الانثى بغض النظر عن كتابتها ، الا لو استطاعت هذه الانثى اختراق عقلهم وتحديهم بشكل ذكورى عنيف ، وهذا ما أرفضه ايضا، وهذا رغم اعتراضى الشديد عن فكرة انثى وذكر فى الكتابة الا اننى وجدته بشدة واضح تماما فى مجتمعنا الادبى الصغير، ولا يتحمس احدهم الا لو كانت أنسة "ليسئم" عليها أو "لونة كدا ومبتسمة" أو أى حاجة تانية والسلام، لكن ان يتحمس احد لسيدة تكتب دون اى دافع سوى كتابتها فهذا ما لاقيته فى القليلين من النقاد والكتاب الاصدقاء ومنه أستاذى أستاذ جيل من الشبان سيد الوكيل وأنا الذى اشكره على تذكره لأديب شاب ظلم وهو على قيد الحياة ولازال يظلم حتى الان ، ورغم اننى وفقت فى طبع مجموعة قصصية له ، وتم عمل حفل توقيع لها فى مكتبة البلد ، وكان حفلا مبشرا بأن هناك من سيهتم بكتابة هذا الشاب الذى ترك ساحة القتال الادبية وهو لم يكمل عامه الـ33 بعد ، إلا أن هناك الكثير والكثير من القصص لازالت بانتظار ناشر يعرف قيمة كتابة محمد حسين بكر ويراها كما أراها أنا ويراها كل من أحبوا كتابته ، فقد كانت أزمة محمد حسين بكر رحمة الله عليه الوحيدة أن صوته عالى فى أرائه وحادا جدا ، فقد كان يكتب صحافة فى اكثر من جريدة وكان يهاجم فيها كل من يستحق الهجوم من وجهة نظره دون أى أعتبار، وكذلك كان يقوم بتغطية الكتب والنقد للسينما والمسرح والموسيقى ، وكان متابعا جيدا للرياضة بكل أنواعها ، وكان متحدثا لبقا نظرا لغزارة افكاره وثقل ثقافته الذى لا أعرف متى كونها حقا وهو فى هذه السن الصغيرة ، وكان يميل للتجريب فى الكتابة وهو ممن بشروا بتحرر الكتابة من الشكل وتنوع اشكال السرد ، ونتيجة لهجومه الشديد على بعض المدعين فقد تعاطف الكثيرين عندما اشتد عليه المرض لدرجة انهم لم يصدقوا انه بالفعل مريض مرض يؤدى الى الموت فيماعدا القليلين ممن صادقوا محمد عن حق وعرفوه عن قرب وكان منهم الأديب الكبير الذى كان ينشر له قصصه بجريدة القاهرة دون أن يراه او يعرفه الاديب الكبير / علاء الديب وكذلك الاديب علاء الأسوانى والاستاذ محمد جبريل واسامة البحر وصديقه البنهاوى الأصيل الروائى والناقد أحمد عامر الذى كان يغيب ويأتى له هو واصدقاء بنها محمد على عزب ومحمد ابو الدهب وعصام حجاج رحمه الله ومدحت أمام فى المستشفى وكذلك نائل الطوخى ومحمد صلاح العزب ونهى محمود وسلوى عزب ومحمد رفيع الذى ظهرت محبته الحقيقية لمحمد أكثر بعد وفاته وكذلك هناك الصحفيين الذين تابعوا محمد وازمته وكان منهم الاستاذ عزت القمحاوى وحسن عبد الموجود ، وصفحة المساء الاستاذ محمد جبريل ويسرى السيد فى صفحته بالجمهورية كما ترى وحتى ان تذكرت اسماء اخرى فالمحبين لمحمد حسين بكر قليلين بالمقارنة بالاخرين الذى كانت لهم لسان حلو ومعاملتهم طيبة مع كل الناس ولا يطيقون ان يغضبوا احد منهم.
لذلك ظلم محمد حسين بكر مع وضع فى الاعتبار ان أخبار الأدب لم تغفل حقه كما تتذكر دائما الكثير من الادباء المهضوم حقهم اذا ما استطاعوا الوصول لهم ولأن محمد حسين بكر لم يحظى بشلة عظيمة تهلل له بعد موته وتنادى بعمل جوائز وتكريمات لا نهائية لروحه المعلقة ولا كان شخصا منافقا للوصول الى صفحات الجرائد والجوائز احيانا كما انه لم يكن يعرف احد لخاطر مصلحته الادبية ابدا فقد مات محمد حسين بكر (فطيس) بعد معانا مع المرض والفقر واهل جهلة لا يفهمون ابدا.
ما قيمة هذه الكتب الذى ينام وهو يقرأها وهذه الجرائد الذى صنع منها سريرا ضخما لا يبان منه وهو نائم ، محمد حسين بكر يستحق الكثير ولكنى لم استطع يوما ان اطلب ذلك بصوت عالى لاننى ببساطة زوجته وكاتبة ايضا بمعنى اوضح اننى خفت من شكوك البعض بأننى أريد ان أسلط الضوء على نفسى من خلال محمد حسين بكر اوكما يقولون المتاجرة، فأنا فى منتهى الفرح بهذا الكلام الرائع والمبهج الذى قاله اديبنا الجميل والانسان الاجملسيد الوكيل عن محمد حسين بكر وعن رفيع وعنى ولا أعرف اين اختبىء من الفرحة التى تكسو وجهى الأن وأنا بعد هذه المدة من رحيل محمد أجد من يتذكره ويطالب بتكريمه حقا، يارب يارب يتم تكريم محمد حسين بكر فى المؤتمر دا وكأن فرحتى الممزوجة بحزنى وقت دعوتى للمؤتمر وانا أقول لنفسى
والبعد عن الموضوعات والقضايا الكبرى ، يمكن لأنهن يركزن على همومه اليومية أكثروكمان البوح والفضفضة وأحيانا الثرثرة الجميلة التى تذكرنا بحكايات شهرزاد
وعلشان كده أنا كتبت عن الروايات التى تكتبها المرأة واعتبرها هى التى قدمت ملامح التجديد الحقيقى فى الرواية المصرية وغير ذلك من كتابات جديدة هى فقط تطوير طبيعى يحدث مع كل جيل ، لكن كتابات النساء عملت نقلة واسعة ونوعية فى الكتابة وطبيعى أن يستفيد منها الجميع ، وألان أصبحت الكتابة الجديدة سواء التى يكتبها الأولاد أو البنات مميزة، وفيها نفس نسوى بيفكرنى بنفس أمى فى الأكل اللى عمرى ما أنساه
مايهمنى هنا أن أشكر طه على تذكره لمحمد بكر
وأنا يعجبنى جدا وفاء هذا الجيل لبعضه علشان كدة أنا ارجوكم إهداء جلسة المائدة المستديرة إلى روح محمد بكر
وهذه رسالة لمدير الجلسة يبدأ بها الكلام وعلى فكرة : مدير الجلسة أو مديرة الجلسة سيكون أى حد من نفس أفراد المائدة المستديرة يعنى لن ننوى تعيين مدير أو رئيس من خارج هذه المجموعة وأنا اقترحت أن إدارة هذه الجلسة حالة استثنائية يعنى يكون مديرها واحد من بينهم وبالتحديد الأكبر سنا بينهم
كنت أريد أن أكمل كلامى عن زرياب الاسكندرية وقصته المتخيلة عن أحمد ونوجا للتعبير بشكل ما – حداثى بدرجه أو بأخرى – عن إضفاء شكل جديد على طريقه السرد، وفى رأيي المتواضع فإن ثلاثى الرعب لهم أكبر أثر فى هذا وحدث تطور ما فقد ردت عليه ست الحسن فى مدونتها والتى تصدرها ب"كل واحدة فينا جواها ست الحسن وأمنا الغولة مع بعض بس الناس دايماً بتشوف أمنا الغولة وست الحسن محدش عمره شافها أبداً." وهى بذلك تضفى طابع خاص على مدونتها. صاحبة المدونة أسمها غادة خليفة، فنانه تشكيلية وشاعره قصيده نثر وتعشق إديث سوديرجران ومهتمة بكتاب سوزان برنار وسيصدر لها قريبا ديوان نثرى (لا تعتبر هذة المعلومات تشهير، ولكنها لازمه للتتبع الحكاية). كتبت ست الحسن فى تدوينها " من نوجا ... الى نوجا" وفيها تفكر ف نوجا" ياترى عاملة ايه دلوقتي، بتفكر ف ايه لما تقرا الحواديت دي ، وقررت أكتب عن نوجا" وبالفعل كتبت نوجا من مشاعرها فى مواجهه أحمد وأنتقدت قصص أحمد بشكل حكائى بأن القصص لا يظهر فيها أحمد، فى الواقع غادة لا ترى أحمد فى قصصه من المنطلق الذى وضعه أحمد بأن القصص موجه الى نوجا لمسامحتها وختمت تدويناتها ب "ولكن أحمد الساحر سيظل فقط داخل الحواديت، آه، لو أننا نملك أن نقفز داخل حدوتة لصنعت حدوتةً لنا معاً بلا أقنعة هذه المرة وبلا مسافات" باختصار وضعت رؤيتها لشكل الحدوته التى من الممكن أن تغفر خطايا أحمد فى حق نوجا وعلى هذا فحكاية زرياب الاسكندريه لنوجا التاليه والتى ينشرها على مدونته "تياترو صاحب السعاده" كانت مهداه الى غاده خليفة وبعنوان" مملكته عصير التفاح" وفى رأيى أجمل حكاياته.
أولا ذهنكم لا يرمى إلى بعيد فأنا لا أتتبع قصه حب، فبعكس أنا أتتبع – وفى هذا المثال، الشكل الذى أقصده واضح- تأثير الانترنت على شكل السرد.ممكن جدا أن يكون الشكل الذى أختاره زرياب للضم حواديته قديم قدم ألف ليله وليله وهى ليست حادثه طريفة واحده، بل تقريبا كل التدوينات تؤثر عليها التعليقات، وأنا أقصد التدوينات التى تهتم بالأدب، هذا فضلا عن التدوينات التى تهتم بالكتب ومناقشتها وعرضها
المدونه ككل بكل ما فيها ( شكل وألوان وموسيقى) نقله تانيه لفتح إمكانيات للسرد خصوصاً و قفزه جبارة للتفاعل