للأستاذ / سيد الوكيل

لا اعرف ما الذى يمكن ان يقال هنا بعد ما قيل أهم ما يمكن ان يقال من رجل بهذا الثقل، الازمة اننى اخشى ما أخشاه ان استرسل فى سرد أهمية استاذنا / سيد الوكيل على الساحة الادبية وداخلها، فهو من الجنود المجهولين الذن أخذوا على عاتقهم الاهتمام بكل ما هو جديد وشاب ويستحق ليزيدون نوره اذا كان منيرا ويلمعه بالفعل اذا كانت لمعته باهتة شأنه فى ذلك شأن كثير من الادباء والكتاب الشرفاء شديدوا الحساسية الذين يقدرون معاناة الاديب فى بداياته.

أن ما قاله الاستاذ سيد الوكيل هو بالفعل ما احكيه لكل الناس عندما تأتى سيرته، فأول ما يأتى لذهنى ان أقول أنه من أول الناس الذين شجعونى ووقفوا بجانبى وساندونى أنا وشريكاى فى بوح الارصفة، وكذلك جاء اهتمامه بكتابتى كأنثى تكتب فى مجمتع لازال يتمتع بذكورية متفشية بغباء، رغم اداء البعض بالتحرر والخروج من ازدواجية الشرقين المعروفة الا انه لم يتحرر ابدا وداخل الوسط الادبى ومن زملاء يدعون انهم مثقفين ومتحررين لاقصى حد حتى انهم فى كتابتهم ينتهجون مناهج غربية شديدة العرى الفكرى، معززين ذلك بأن الادب خارج اطر التقييم الاخلاقى ، ولكنهم لا يقبلون بالفعل ان تكتب امرأة بتحرر او حتى بغير تحرر، هم يحاربون الانثى بغض النظر عن كتابتها ، الا لو استطاعت هذه الانثى اختراق عقلهم وتحديهم بشكل ذكورى عنيف ، وهذا ما أرفضه ايضا، وهذا رغم اعتراضى الشديد عن فكرة انثى وذكر فى الكتابة الا اننى وجدته بشدة واضح تماما فى مجتمعنا الادبى الصغير، ولا يتحمس احدهم الا لو كانت أنسة "ليسئم" عليها أو "لونة كدا ومبتسمة" أو أى حاجة تانية والسلام، لكن ان يتحمس احد لسيدة تكتب دون اى دافع سوى كتابتها فهذا ما لاقيته فى القليلين من النقاد والكتاب الاصدقاء ومنه أستاذى أستاذ جيل من الشبان سيد الوكيل وأنا الذى اشكره على تذكره لأديب شاب ظلم وهو على قيد الحياة ولازال يظلم حتى الان ، ورغم اننى وفقت فى طبع مجموعة قصصية له ، وتم عمل حفل توقيع لها فى مكتبة البلد ، وكان حفلا مبشرا بأن هناك من سيهتم بكتابة هذا الشاب الذى ترك ساحة القتال الادبية وهو لم يكمل عامه الـ33 بعد ، إلا أن هناك الكثير والكثير من القصص لازالت بانتظار ناشر يعرف قيمة كتابة محمد حسين بكر ويراها كما أراها أنا ويراها كل من أحبوا كتابته ، فقد كانت أزمة محمد حسين بكر رحمة الله عليه الوحيدة أن صوته عالى فى أرائه وحادا جدا ، فقد كان يكتب صحافة فى اكثر من جريدة وكان يهاجم فيها كل من يستحق الهجوم من وجهة نظره دون أى أعتبار، وكذلك كان يقوم بتغطية الكتب والنقد للسينما والمسرح والموسيقى ، وكان متابعا جيدا للرياضة بكل أنواعها ، وكان متحدثا لبقا نظرا لغزارة افكاره وثقل ثقافته الذى لا أعرف متى كونها حقا وهو فى هذه السن الصغيرة ، وكان يميل للتجريب فى الكتابة وهو ممن بشروا بتحرر الكتابة من الشكل وتنوع اشكال السرد ، ونتيجة لهجومه الشديد على بعض المدعين فقد تعاطف الكثيرين عندما اشتد عليه المرض لدرجة انهم لم يصدقوا انه بالفعل مريض مرض يؤدى الى الموت فيماعدا القليلين ممن صادقوا محمد عن حق وعرفوه عن قرب وكان منهم الأديب الكبير الذى كان ينشر له قصصه بجريدة القاهرة دون أن يراه او يعرفه الاديب الكبير / علاء الديب وكذلك الاديب علاء الأسوانى والاستاذ محمد جبريل واسامة البحر وصديقه البنهاوى الأصيل الروائى والناقد أحمد عامر الذى كان يغيب ويأتى له هو واصدقاء بنها محمد على عزب ومحمد ابو الدهب وعصام حجاج رحمه الله ومدحت أمام فى المستشفى وكذلك نائل الطوخى ومحمد صلاح العزب ونهى محمود وسلوى عزب ومحمد رفيع الذى ظهرت محبته الحقيقية لمحمد أكثر بعد وفاته وكذلك هناك الصحفيين الذين تابعوا محمد وازمته وكان منهم الاستاذ عزت القمحاوى وحسن عبد الموجود ، وصفحة المساء الاستاذ محمد جبريل ويسرى السيد فى صفحته بالجمهورية كما ترى وحتى ان تذكرت اسماء اخرى فالمحبين لمحمد حسين بكر قليلين بالمقارنة بالاخرين الذى كانت لهم لسان حلو ومعاملتهم طيبة مع كل الناس ولا يطيقون ان يغضبوا احد منهم.

لذلك ظلم محمد حسين بكر مع وضع فى الاعتبار ان أخبار الأدب لم تغفل حقه كما تتذكر دائما الكثير من الادباء المهضوم حقهم اذا ما استطاعوا الوصول لهم ولأن محمد حسين بكر لم يحظى بشلة عظيمة تهلل له بعد موته وتنادى بعمل جوائز وتكريمات لا نهائية لروحه المعلقة ولا كان شخصا منافقا للوصول الى صفحات الجرائد والجوائز احيانا كما انه لم يكن يعرف احد لخاطر مصلحته الادبية ابدا فقد مات محمد حسين بكر (فطيس) بعد معانا مع المرض والفقر واهل جهلة لا يفهمون ابدا.

ما قيمة هذه الكتب الذى ينام وهو يقرأها وهذه الجرائد الذى صنع منها سريرا ضخما لا يبان منه وهو نائم ، محمد حسين بكر يستحق الكثير ولكنى لم استطع يوما ان اطلب ذلك بصوت عالى لاننى ببساطة زوجته وكاتبة ايضا بمعنى اوضح اننى خفت من شكوك البعض بأننى أريد ان أسلط الضوء على نفسى من خلال محمد حسين بكر اوكما يقولون المتاجرة، فأنا فى منتهى الفرح بهذا الكلام الرائع والمبهج الذى قاله اديبنا الجميل والانسان الاجملسيد الوكيل عن محمد حسين بكر وعن رفيع وعنى ولا أعرف اين اختبىء من الفرحة التى تكسو وجهى الأن وأنا بعد هذه المدة من رحيل محمد أجد من يتذكره ويطالب بتكريمه حقا، يارب يارب يتم تكريم محمد حسين بكر فى المؤتمر دا وكأن فرحتى الممزوجة بحزنى وقت دعوتى للمؤتمر وانا أقول لنفسى
"ياه يا محمد، كان نفسك تكون معايا فى المؤتمر دا ، صح "
ففعلا يكون معايا ، طبعا مش مصدقة بس يارب واحب أؤكد على شكر للاخ طه عبد المنعم عن المجهود المبذول فى التغطية الاليكترونية للمؤتمر وكان قد انشأ مدونة لمحمد لنشر اعماله بها ولكنه لم يستمر وربما هو خطأى لاننى لابد ان اتابعها دائما وللاسف وقت عملى لا يتيح لى متابعة اى شىء حتى مدونتى.

وانا الان سعيدة ان اتيحت لى الفرصة للمشاركة فى المدونات عن السرد لدى الكثير من قصص محمد حسين بكر تستحق الاهتمام اذا وجدت من يهتم وبجد ربنا يديك الصحة يا أستاذ سيد هذه هى دعوتى المفضلة لكل من أحبهم من قلبى

مرحبا بثلاثى الأرصفة

أشكرك يا طه على تذكرك للقاص المرحوم محمد بكر أثناء نشرك لخبر انضمام محمد رفيع ضمن أسرة المؤتمر من الكتاب الجدد، عرفت محمد بكر مع سهى زكى ومحمد رفيع فى يوم واحد وهم يعرضون علىّ محموعتهم القصصية الأولى بوح الأرصفة وجدتهم الثلاثة رائعين، وبصراحة ومن غير زعل، لفت انتباهى أكثركتابات سهى زكى بالتحديد ، وقتها حسيت إن مستقبل الكتابة الجديدة سيكون فى يد النساء
طبعا أن لا أتكلم عن الأدب النسائى ولا يحزنون
ولكن اعتقد أن دخول المرأة ساحة الإبداع بهذه القوة سيغير من خريطة الإبداع ويضيف ذائقة جديدة عليه وما توقعته يحدث الآن بشكل واسع على الأنترنت، الحكاية ببساطة إن الأنترنت منح المرأة حقها فى التعبير عن نفسها بصراحة وحرية أكثر وبشكل مختلف وكمان المراة دخلت ساحة الإبداع من غير تراث ضخم من التقاليد الأدبية والبلاغية التى اخترعها الرجال عبر التاريخ وهذا منح كتابتها طعم مختلف ، يظهر فى اللغة بالتحديد وكمان فى طابع الحكايات الذى يميل للبساطة والشفافية
والبعد عن الموضوعات والقضايا الكبرى ، يمكن لأنهن يركزن على همومه اليومية أكثروكمان البوح والفضفضة وأحيانا الثرثرة الجميلة التى تذكرنا بحكايات شهرزاد

وعلشان كده أنا كتبت عن الروايات التى تكتبها المرأة واعتبرها هى التى قدمت ملامح التجديد الحقيقى فى الرواية المصرية وغير ذلك من كتابات جديدة هى فقط تطوير طبيعى يحدث مع كل جيل ، لكن كتابات النساء عملت نقلة واسعة ونوعية فى الكتابة وطبيعى أن يستفيد منها الجميع ، وألان أصبحت الكتابة الجديدة سواء التى يكتبها الأولاد أو البنات مميزة، وفيها نفس نسوى بيفكرنى بنفس أمى فى الأكل اللى عمرى ما أنساه
طبعا هذه ليست إهانة للرجال وأنا منهم
لكن دى قناعتى وهى موضوع كتاب كامل أكتبه الآن ونشرت جزء منه على مدونتى ( شاى وقهوة وأشياء أخرى ) على مكتوب وهى مدونة متخصصة فى السرد نقدا وإبداعا
مايهمنى هنا أن أشكر طه على تذكره لمحمد بكر
وأنا يعجبنى جدا وفاء هذا الجيل لبعضه علشان كدة أنا ارجوكم إهداء جلسة المائدة المستديرة إلى روح محمد بكر
وهذه رسالة لمدير الجلسة يبدأ بها الكلام وعلى فكرة : مدير الجلسة أو مديرة الجلسة سيكون أى حد من نفس أفراد المائدة المستديرة يعنى لن ننوى تعيين مدير أو رئيس من خارج هذه المجموعة وأنا اقترحت أن إدارة هذه الجلسة حالة استثنائية يعنى يكون مديرها واحد من بينهم وبالتحديد الأكبر سنا بينهم
ياترى سيكون من؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زرياب وست الحسن

كنت أريد أن أكمل كلامى عن زرياب الاسكندرية وقصته المتخيلة عن أحمد ونوجا للتعبير بشكل ما – حداثى بدرجه أو بأخرى – عن إضفاء شكل جديد على طريقه السرد، وفى رأيي المتواضع فإن ثلاثى الرعب لهم أكبر أثر فى هذا وحدث تطور ما فقد ردت عليه ست الحسن فى مدونتها والتى تصدرها ب"كل واحدة فينا جواها ست الحسن وأمنا الغولة مع بعض بس الناس دايماً بتشوف أمنا الغولة وست الحسن محدش عمره شافها أبداً." وهى بذلك تضفى طابع خاص على مدونتها. صاحبة المدونة أسمها غادة خليفة، فنانه تشكيلية وشاعره قصيده نثر وتعشق إديث سوديرجران ومهتمة بكتاب سوزان برنار وسيصدر لها قريبا ديوان نثرى (لا تعتبر هذة المعلومات تشهير، ولكنها لازمه للتتبع الحكاية). كتبت ست الحسن فى تدوينها " من نوجا ... الى نوجا" وفيها تفكر ف نوجا" ياترى عاملة ايه دلوقتي، بتفكر ف ايه لما تقرا الحواديت دي ، وقررت أكتب عن نوجا" وبالفعل كتبت نوجا من مشاعرها فى مواجهه أحمد وأنتقدت قصص أحمد بشكل حكائى بأن القصص لا يظهر فيها أحمد، فى الواقع غادة لا ترى أحمد فى قصصه من المنطلق الذى وضعه أحمد بأن القصص موجه الى نوجا لمسامحتها وختمت تدويناتها ب "ولكن أحمد الساحر سيظل فقط داخل الحواديت، آه، لو أننا نملك أن نقفز داخل حدوتة لصنعت حدوتةً لنا معاً بلا أقنعة هذه المرة وبلا مسافات" باختصار وضعت رؤيتها لشكل الحدوته التى من الممكن أن تغفر خطايا أحمد فى حق نوجا وعلى هذا فحكاية زرياب الاسكندريه لنوجا التاليه والتى ينشرها على مدونته "تياترو صاحب السعاده" كانت مهداه الى غاده خليفة وبعنوان" مملكته عصير التفاح" وفى رأيى أجمل حكاياته.

أولا ذهنكم لا يرمى إلى بعيد فأنا لا أتتبع قصه حب، فبعكس أنا أتتبع – وفى هذا المثال، الشكل الذى أقصده واضح- تأثير الانترنت على شكل السرد.ممكن جدا أن يكون الشكل الذى أختاره زرياب للضم حواديته قديم قدم ألف ليله وليله وهى ليست حادثه طريفة واحده، بل تقريبا كل التدوينات تؤثر عليها التعليقات، وأنا أقصد التدوينات التى تهتم بالأدب، هذا فضلا عن التدوينات التى تهتم بالكتب ومناقشتها وعرضها

المدونه ككل بكل ما فيها ( شكل وألوان وموسيقى) نقله تانيه لفتح إمكانيات للسرد خصوصاً و قفزه جبارة للتفاعل

كل هذا الحب

لم أستطع أن يغالبنى الانفعال وأكتب عن شعورى تجاه تدوينه طارق أمام و رد أمين عام المؤتمر أستاذنا سيد الوكيل عليها ونشرتها الاستاذه هويدا صالح على المدونة، ولم أجد ما أقوله لهم سوى شكراُ وهى تحمل بعضاُ من محبتهم لىّ، وسأستغل هذة المساحة لأتكلم عن شعورى الخاص تجاه دفقات الطاقة الايجابية التى يمنحوها لى عن طيب خاطر.

للحظات ... شعرت باليأس من العمل بمفردي واتهامات- أغلبها بنية سليمة وطيبة- بأني سأخنق أبداعى بالعمل الثقافى والعذر الوحيد ل طارق أمام أنه لم يقرأ عمل لىّ غير بعض تدوينات على مدونتى واللوم علىّ فى الأساس لأني لم أعرض عليه مسوده عملي كما فعلت مع الأستاذ سيد الوكيل

المهم ... كلمه شكر بسيطة من سالم الشهبانى عقب حفل توقيعه أو من سهي زكى عقب ندوتها تملئوني سعادة وإصرار على أكمال مجهودى فى العمل الثقافى الى مستويات أعلى .

اليأس لم يكن لأني شعرت بمجهودي يذهب سدى بل لأني أقوم به بمفردى وكنت أود لو ساعدني فيه أحداُ ولكن تضامن الاصدقاء الأدباء بجانبي يكفينى سعادة ولكن لا يكفينى عمل، ما أريده وأتمناه للبوابة الثقافية يفوق العمل الفردي حتى لو جنبت العمل الابداعى.


أخيرا تقدير الامانه لى بالمشاركة فى المؤتمر كأعلامى من عالم الانترنت شرف كبير يدفعني للمزيد من العمل لأنال بعضاُ من ظنهم بى.

وشكرا... شكرا


فى النهاية أتوقع لهذا المؤتمر نجاح باهر لأنه يسوده الحب والتفاهم بين الادباء وسعيد للغاية لأنضمام محمد رفيع فى المؤتمر

وصلنا أيضا أن المؤتمر سيكون فى 22 ديسمبر لمده ثلاث أيام وهذا ما وصلت به الامانه العامة للمؤتمر فى أخر اجتماع لها يوم الثلاثاء الماضى
ونهنئ القاص المبدع محمد رفيع لإنضمامه لمؤتمر عن محافظه البحر الاحمر
محمد أشترك مع القاصة الجميلة سهى زكى والقاص الراحل محمد حسين بكر فى مجموعة قصصية متميزه مشتركه بعنوان"بوح الارصفة" فى طبعه خاصة محدةوده
وأصدر أيضا مجموعه رائعه بعنوان "أبن بحر"


نشكر الامانة العامة على تشريفنا بمحمد رفيع مناقشاُ ومبدعاُ على المائدة المستديرة

أخبار طازه

وصلنا أن القاص محمد رفيع انضم لقائمة الكتاب الشباب الذين سيشاركون في مؤتمر أدباء مصر عن محافظة البحر الأحمر
وقد اختارته أمانة المؤتمر أمس ممثلا لمحافظة البحر الأحمر
كما اختار الأمانة الروائي والشاعر طارق فراج عن محافظة الوادي الجديد

فيك شيء لله يابن أخى سيد ف"طه عبد المنعم" بدأ أول لخطوات التكريم فى مؤتمر السرد الجديد قررت أمانة المؤتمر بالإجماع دعوة طه ليشارك فى المؤتمر ضمن الوفدالإعلامى باعتباره أول واحد يحقق الإعلام الأدبى عبر الأنترنت بهذه البراعةهذا خبر جديد طازة أخذته الأمانة بالأمس فقط طه أصبح وكالة أنباء أدبيةوأنا جد سعيد به لأنه كسر احتكار الصحافيين لهذا المجال ولأنى واحد من الذين أخذوا موقفاُ،ومن زمان، من الصحافة الأدبية المليئة بالفساد الحشيش والتعريص والرقص المجانى الصحافة أسهمت فى إفساد الحياة الأدبية ومن ثم الأدبوعلى فكرة ، ففكرة جلسة المائدة المستديرة فى المؤتمر لها علاقة بهذا الموضوع، وهو كسر احتكار المؤسسات للحراك الأدبى ليس فقط المؤسسة الصحافية، ولكن أيضا مؤسسات النشر وطبعا مؤسسات الدولة التى أسهمت فى صنع أكاذيب صغيرة ولكنها ليست بحجم الأكاذيب التى صنعتها الصحافة ودور النشر ولهذا أصبح من السذاجة أن نتحدث عن مؤسسات الدولة باعتبارها هى فقط المسؤلة عن إفساد الحياة الثقافيةالحراك الأدبى خارج مؤسسات الدولة أكثر فسادا، ولكن لأن مؤسسات الدولة بلا صاحب يدافع عنها فهى أصبحت مطية الجميع هذا اعتقادى وأنا مثقف مستقل لا أعمل فى مؤسسات الدولة، ولكنى استفيد منها لصالح الحراك الأدبى عندما رشحت نفسى لأمانة هذا المؤتمر كمان عاوز أقول لك طه عبد المنعم قاص جيد وأنا قرأت له مجموعة "أحبت نبى" وعجبتنى وأنا مش موافقك ياطارق على فكرة أن العمل الثقافى لصالح الآخرين الذى يقوم به "طه عبد المنعم"، معناه أنه يضحى بموهبته كمبدع أنا أرى أن الذات المبدعة متعددة، وتستطيع أن تفعل ماتريد طالما يتعلق بالثقافة والإبداع، يعنى ممكن جدا تكون مثقف ومفكر ومبدع وناقد وصحفى وناشط فى العمل الثقافى ولن يؤثر أحدهما على الآخر من حيث الكيف ممكن تجد تأثيرا من حيث الكم، لكن منذ متى والإبداع يكون بالكيلو أو بعدد الإصدارات
ربنا نفسه له كتاب واحد ولكن مدوخ العالم كله، يعنى الحكاية مش بالكثرة

كتبت: مي أبوزيد فى جريده البديل
حددت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، محاور الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر أدباء مصر، دون أن يتم بعد تحديد موعد أو مكان انعقاد المؤتمر، علي الرغم مما تردد حول انعقاده بعد أقل من أسبوعين.
يرأس المؤتمر هذا العام الروائي خيري شلبي، الذي قال لـ «البديل» إنه يعتبر قبوله لرئاسة المؤتمر بعد اختياره من قبل الأمانة العامة

"واجبا لابد منه"
وتأتي هذه الدورة التي يتولي فيها الناقد سيد الوكيل، منصب أمين عام المؤتمر تحت عنوان "أسئلة السرد الجديدة"، وتستضيف عشرة من الكتّاب الشباب في مائدة مستديرة تدور حول نفس عنوان المؤتمروهم: طارق إمام، محمد عبد النبي، عمر شهريار، هويدا صالح، أحمد عزت، نائل الطوخي، سهي زكي، هدرا جرجس، مني الشيمي، أحمد الفخراني.
ويحتوي المؤتمر علي خمسة محاور، أولها بعنوان"السرد الجديد وإشكاليات المفهوم"، ويتضمن بحثين "السرد الجديد وتحولات اشتغال المفهوم"، للناقدة والروائية المغربية زهور كرام، و«مدخل إلي نظرية الحكي والسرد"للناقد السيد إمام.
بينما يناقش المحور الثاني قضية شائكة ويأتي تحت عنوان "السرد الجديد تواصل أم قطيعة"، ويتضمن ثلاثة أبحاث: الأول"تقنيات السرد بين التنظير والتطبيق"، للدكتور محمد عبد المطلب، الثاني" السارد والمؤلف ..الحضور والتماهي في الكتابة الروائية الجديدة في مصر"، للباحث أحمد أحمد عبد المقصود، والثالث للباحث سيد إسماعيل ضيف الله بعنوان"البحث عن خصوصية سردية في سرد الشئون المحلية".
ويدور المحور الثالث حول"ذاكرة جديدة لسرد مغاير"، ويتضمن بحثاً للدكتور حسين حمودة تحت عنوان"مغامرة الكتاب القصصي.. قراءة في"حيوانات أيامنا" لمحمد المخزنجي"، وبحث للدكتور رمضان بسطاويسي بعنوان"ذائقة نقدية مختلفة لسرد جديد"، إضافة لدراسة يقدمها الدكتور سامي إسماعيل بعنوان"فينومينولوجيا السرد".
ويتناول المحور الرابع"السرد وتداخل الأنواع"، ويتضمن بحث "السرد الروائي وتداخل الأنواع..نماذج من الرواية المصرية المعاصرة" للدكتور عبد الرحيم الكردي، و"الخطاب ووجهة النظر.. مفهومان أساسيان في نظرية السرد" للناقد والشاعر عبد العزيز موافي، و"السرد في الشعر\ الشعر في السرد" للدكتور مصطفي الضبع.
أما المحور الخامس فيدور حول "السرد الجديد.. رؤية إبداعية" ويتضمن شهادات لعدد من الروائيين والنقاد، وهم: الدكتور سيد البحراوي"النقد والإبداع وتداخل الأنواع"، الروائية هالة البدري"التحولات- شهادة في الكتابة"، محسن يونس"رؤية السارد لعمله"، الدكتور زين عبدالهادي"البقاء للسرد"، الروائي يوسف فاخوري"الكتابة بحثا عن ظلال"، الروائي عبد الفتاح عبدالرحمن الجمل"محطات للوصول..سيراً علي الأقدام "، والروائي أحمد والي الذي يقدم "شهادة إبداعية





تعليقا على ما ورد في حوار طارق الطاهر في أخبار الأدب مع الروائي سيد الوكيل من أن


الأمانة اختارت موضوع السرد الجديد عنوانا لهذه الدورة،‮ ‬مما‮ ‬يشعرنا أننا امام مؤتمر أكاديمي،‮ ‬وليس مؤتمرا‮ ‬يضع في حسباته فكرة الجمهور‮ ‬غير المتخصص‮.‬أمين عام المؤتمر الناقد سيد الوكيل،‮ ‬أكد لأخبار الأدب،‮ ‬أن هذا الشعور هو عين
الحقيقة،‮ ‬فنحن أمام مؤتمر‮ ‬يسعي إلي دراسة ظاهرة أدبية،‮ ‬تحتاج للبحث "


... علق الروائي سيد الوكيل بقوله :
‮.‬
لا أظن أن الأستاذ طارق الطاهر كاتب الحوار نجح فى أن يوصل فكرتى هنا بدقة. ربما لأن الحوار تم عن طريق التليفون فسقط بعض الكلام عفوا أنا لم أقل أننا أمام مؤتمر أكاديمى ، بل قلت متخصص فى السرد ، وهناك فارق كبير، فلسنا نسعى إلى دمغ المؤتمر بطابع أكاديمى جامد وضيق بل العكس، فالوعى الأكاديمى هو وعى تصنيفى، وعندما يسعى المؤتمر للهروب من تصنيفات النوع القديمة كالقصة أوالرواية أو غيره ، ويتكلم عن السرد فى مفهوم واسع ، فهو بهذا المعنى يفارق الاشتغال الأكاديمى الدقيق المتيم بالتصنيفات. وعندما يكون أكثر من 60 فى المائة من المتحدثين فى الجلسات البحثية من غير الأكاديميين وعندما يكون أمين المؤتمر غير أكاديمى ، ورئيسه ـ لأول مرة ـ غير أكاديمى ، فهذا يعنى حرصنا على ألا ننتهى إلى مؤتمر له صبغة أكاديمية . والباحثين الذين اخترناهم على وعى بالفارق بين العمل الأكاديمى والعمل النقدى ، والذى يبحث عن مؤتمر أكاديمى فليذهب إلى الأكاديميات ، فهى لاتكف عن مؤتمرات لا تعود بالفائدة سوى على أصحابها ، فقط لمجرد أنها توفر لهم فرص الترقية للوظائف الأعلى ضمن الشروط الأكاديمية ، ولا شيء غير ذلك .لكن يبدو أننا مازلنا نتكلم عن التخصص بوصفه صفة أكاديمية بحتة، هذا خطأ ، فأنا متخصص فى السرد نقدا وإبداعا ولست أكاديميا ، كما أن البحث النقدى ليس حكرا على الأكاديميين ، لكن هكذا درج التفكير القديم ، حتى أن كثيرا من الذين يقرأون كتاباتى النقدية أو يسمعموننى اتكلم فى النقد ينادوننى بالدكتور ، وكأنه لايجوز للإنسان أن يكون بارعا من غير أن يكون دكتورا ؟إنها ذهنية المؤسسات هى التى مازالت تحكم تفكيرنا وتصوراتنا ، ترى متى نتحرر من هذا ؟يبدو أن هناك خلطا آخر حرصت على أن أوضحه فى الحوار ولم يصل نحن نتحدث عن المؤتمر بنفس الطريقة التى نتحدث بها عن الاحتفاليات والمهرجانات الثقافية ، وهذا الخلط ينتهى بنا إلى إفساد كل شيء ، تماما كما تحول معرض الكتاب إلى معرض لكل شيء إلا الكتاب .لهذا حرصت على أن أوضح أن المؤتمر هو كيان بحثى له صفه العلمية ، ومهمتنا أن نوفر الباحثين المناسبين بغض النظر عن كونهم أكاديميين من عدمه ، ثم نوفر لهم المعلومات والمناخ المناسب للبحث ، لينتهوا إلى نتائج ورؤى دقيقة ومحددة فى موضوع المؤتمر ، أما كون أن يتواصل المؤتمر مع الجمهور العام من غير المتخصصين ، فهذا ليس من أهداف أى مؤتمر فى العالم ، أنه ليس مؤتمرا جماهيريا أو انتخابيا ليستهدف الجمهور العام ، وأنا شخصيا لم أرى فى حياتى كلها ـ وهى ليست قصيرة ـ مؤتمرا أدبيا تؤمه الجماهير ، وقد عدت بالأمس من مؤتمر أقامته مؤسسة البابطين بالكويت ، ورغم كل الإمكانيات الضخمة وكل الدعاية والإعلان ، وكل العدد الكبير الذى شارك فى المؤتمر ، لم أرى فردا من شريحة الجمهور العام يجوب قاعات المؤتمر حتى ولو كان ضالا .أنا أيضا لم أفكر أن أحضر مؤتمرا عن ميكانيكا الكم


سيد الوكيل أمين عام مؤتمر أدباء مصر فى حوار مع طارق الطاهر على أخبار الادب

انتهت أمانة مؤتمر أدباء مصر من وضع الترتيبات النهائية للدورة الجديدة للمؤتمر، المقرر إقامتها في النصف الثاني من نوفمبر، بمدينة مرسي مطروح.

الأمانة اختارت موضوع السرد الجديد عنوانا لهذه الدورة، مما يشعرنا أننا امام مؤتمر أكاديمي، وليس مؤتمرا يضع في حسباته فكرة الجمهور غير المتخصص.

أمين عام المؤتمر الناقد سيد الوكيل، أكد لأخبار الأدب، أن هذا الشعور هو عين الحقيقة، فنحن أمام مؤتمر يسعي إلي دراسة ظاهرة أدبية، تحتاج للبحث.

وأضاف من هذا التوجه رأينا أن يكون موضوع دورة هذا العام، عن السرد، فهو مفهوم أكثر اتساعا يتجاوز الحدود الضيقة والقديمة لمفهوم النوع ( رواية وقصة) فالكثير من التجارب الجديدة تتجاوز مفهوم النوع من خلال تعدد طرائق السرد وتشكل البنيات السردية وتأثرها بمدخلات تأتي من آفاق جديدة مثل السينما والإنترنت علي نحو ما نجد في النص الرقمي أو التشعبي مثل رواية (حرية دوت كوم) لأشرف نصر، فضلا عن ما يمكن تسميته بالوثائقية الجديدة كما نجد في ( حيوانات أيامنا) لمحمد المخزنجي، الذي يقدم شكلا جديدا من السرد يمكن تسميته بالكتاب القصص، بالإضافة إلي أن وضعية الراوي تتماهي مع وضعية المؤلف مما يكسر طابع الإيهام السردي الذي قامت عليه الرواية والقصة بمفهومهما القديم، لذا أردنا أن نقول في هذا المؤتمر إننا في الحقيقة، نعيش زمن السرد خلاصا من المفهوم الضيق للنوع في مقولة زمن الرواية.

من هذا المنطلق هل جاءت الأبحاث محققة للتصور النظري الذي سوقته؟

لن أخفي عليك سرا، عندما أقول إننا أعدنا أبحاثا لأصحابها، حينما وجدنا أنه لا ينطبق عليها مفهوم البحث، كما أعدنا أبحاثا أخري قام أصحابها بتعديلها،

فبصراحة تم تكليف لجنة الأبحاث في المؤتمر، بفحص جميع الأبحاث وكتابة تقرير علمي عنها، وقد روعي أن تكون الأبحاث متنوعة بين النظري

والتطبيقي، وتركنا للباحثين حرية اختيار الأعمال التي يتناولونها في التطبيق، بشرط أن تكون تحت مسمي السرد الجديد، وحددنا لهم مساحة زمنية من التسعينيات وحتي الآن، يختارون منها النماذج التي يطبقون عليها، في إطار ملامح التجديد في الرواية والقصة.

وأضاف: بالمعايير السابقة التي ذكرتها أصبح لدينا 12 بحثا، تغطي جميع محاور المؤتمر، فالمحور الأول عن ( السرد الجديد وإشكاليات المفهوم) للباحثين: د. زهور كرام من المغرب، الناقد السيد إمام ، د. أيمن تغلب، أما المحور الثاني فعن: ( السرد الجديد تواصل أم قطيعة) يتحدث فيه الباحثون: د.محمد عبد المطلب، د. أحمد عبد المقصود، د. سيد ضيف الله، وفي المحور الثالث نناقش( ذاكرة جديدة لسرد مغاير) حيث يطرح هذه الرؤية الباحثون: د. حسين حمودة، د. رمضان بسطاويسي، د. سامي إسماعيل، في حين يناقش المحور الأخير قضية ( السرد وتداخل الأنواع) من وجهة نظر الباحثين: د. عبد الرحيم الكردي، الناقد عبد العزيز موافي، د. محمود الضبع، أما لجنة الأبحاث فتكونت من: د. مصطفي الضبع رئيسا، وعضوية: د. هيثم الحاج علي، د.شعيب خلف، د. اشرف عطية، الشاعر فتحي عبد السميع، الشاعر مصطفي مقلد.

بهذا المعني هل سيقتصر المؤتمر علي مناقشة الأبحاث فقط؟

لا، لدينا مائدة مستديرة سوف تستوعب عددا كبيرا من الكتاب الجدد والنقاد الشباب المتابعين لهم، ليتحدثوا عن أنفسهم وتجاربهم، ويطرحون أسئلتهم عن السرد الجديد بعيدا عن سلطة النقد ، وراعينا أن تكون المائدة ممثلة لنماذج مختلفة في طرائق اشتغالها بالسرد بين القصة والرواية والنقد والتدوين، ومن هؤلاء الكتاب المدعوين للمائدة: طارق إمام، نائل الطوخي، هيدرا جرجس، محمد عبد النبي، عمر شهريار، سهي زكي، مني الشيمي، هويدا صالح، أحمد عزت يوسف، وإذا كانت المائدة المستديرة فرصة للشباب للحديث عن تحاربهم، فإن الفعالية الثالثة للمؤتمر تنصب حول شهادات عدد من المبدعين الذين يمتلكون تجارب قد تشكلت بالفعل، إذ سيقدمون تصوراتهم عن إبداعاتهم، في إطار الإشكاليات والتحديات التي تواجه الأدب،

ومن المشاركين في هذا المحور: د.سيد البحراوي، محسن يونس، يوسف فاخوري، هالة البدري، عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل، وزين عبد الهادي.

إذن ما الجديد الذي يقدمه المؤتمر هذا العام من وجهة نظرك؟

المؤتمر كله يصب في هدف واحد هو بحث ظاهرة السرد الجديد، ومن هنا جاء اختيار رئيسه الروائي خيري شلبي باعتباره من العلامات البارزة في السرد العربي الحديث.

Blogger Template by Blogcrowds